صحة المراهق العقلية

صحة المراهق العقلية هى جزء مهم جداً من حالته الصحية. المراهقون الذين يواجهون مشاكل الصحة العقلية معرضون أكثر للتورط في متاعب في المدرسة ، التورط في السلوكيات الخطيرة ، ويعانون أكثر من مشاكل صحية جسمانية.

كثير من الأطفال والشباب يواجهون مشاكل الصحة العقلية. في أي وقت من الأوقات، من 5- 9 % من الأطفال والشباب بين سن 9 و 17 يعانون من اضطرابات عاطفية خطيرة مما يتسبب في حدوث مشاكل حقيقية مع اسرهم ومدارسهم، وحياتهم في المجتمع. قد يواجه عدد أكبر من الأطفال والمراهقين مشاكل صحية أقل حدة سواء مشاكل عاطفية أو عقلية و لكنها يمكن أن تتسبب أيضاً في حدوث تعقيدات في مشاعرهم و قدرتهم علي الـتأقلم مع المجتمع.

تمر الحالة النفسية للفرد بالعديد من التغييرات عبر الزمن. يواجه الأشخاص حالات نفسية أفضل أو أسوأ في مراحل مختلفة من حياتهم. بعض المشاكل العقلية من السهل التعامل معها و بعضها قد يتسبب في حدوث خلل في حياة الأشخاص الذين يواجهون تلك المشاكل و حياة المحيطين بهم.

وإذا كان الطفل أو الشباب يعاني من مشاكل عقلية فإن الحصول على الدعم في وقت مبكر يمكن أن يساعد في معالجة المشاكل قبل أن تتفاقم، ومساعدة الشباب للعودة إلي حياة عاطفية و نفسية أفضل مرة أخرى.

في عامي 2005 و 2006 بمتوسط سنوي قدره 3.3 مليون شباب في أمريكا تتراوح أعمارهم بين 12 حتي 17 سنة ( حوالي 13.3 % من مجموع الشباب) يتلقون الخدمات المقدمة في مؤسسات الصحة النفسية لحل مشاكل عاطفية أو سلوكية أما فيما يخص معظم مشاكل الصحة العقلية، فهناك طرق فعالة لعلاج هذه المشاكل. قد يساعد التحدث إلى إخصائي في الصحة النفسية في التوصل إلي الطريقة الصحيحة التي قد تساعدك على معالجة المشاكل التي تواجه طفلك.